تشخيص مرض خدش القطط المعدي
1 - تعريف هذا المرض الذي يُنذِرُ بالخطر:
يعد مرض خدش القطط، و يسمى أيضا بمرض حمى خدش القطط و هو عدوى تسببها البكتيريا الخطيرة، و تعرف هذه البكتيريا أيضا باسم بكتيريا بارتونيلا هنسل، و التي تنتقل في القطط عن طريق اللعاب، و يحدث مرض خدش القطط عادة عند التعرض لخدوش أو عضات قطة متأثرة بهذا المرض لشخص سليم، و عادة ما تصيب الأطفال الصغار و الرضع، و مربي الحيوانات الأليفة داخل المنازل.
و يمكن للقطط عمومًا، مثل قطط السيامي أو قطط الشيرازي أو قطط الأنغولا البيضاء أن تصاب بمرض خدش القطط المعدي عن طريق الحصول على البكتيريا من مخالبها بعد لعقها مباشرة، و يمكنك أيضا أن تصاب هذه القطط بهذا المرض في العين بعد فرك قطة لها، و كذا تنتقل هذه البكتيريا إليك بواسطة فراء القطط، و من تم فرك عينيك، فكيف يمكن تشخيص هذا المرض المسمى بمرض خدش القطط المعدي.
2 - وقت حدوث هذا المرض المعدي:
و الملاحظ حسب تجربتي المتواضعة، أن مرض حمى خدش القطط يحدث في كثير من الأحيان في الخريف و الشتاء، و هناك ما يقرب من 2000 حالة من مرض حمى خدش القطط في كل عام، و تصيب فئة من الناس تحت سن 21، و خاصة الأطفال و الرضع فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، لربما لأنهم أكثر عرضة للعب مع القطط، و خطر التعرض للعض من هذا الحيوان الأليف بطبعه.
3 - أخبار طبية حول هذا المرض:
و يعتقد معظم خبراء الصحة و مربي الحيوانات الأليفة، أن ما يقرب من نصف القطط مصابة بعدوى بارتونيلا هنسل، و ذالك في مرحلة ما من حياتهم، و عادة ما تحدث في القطط أقل من 1 سنة من العمر.
و يعتقد الباحثون و أطباء الحيوانات الأليفة و البيطريون، أن القطط تصاب بهذه البكتيريا من البراغيث، و مع أنّ هذا لم يثبت علميًا، إلا أن المرض لا يجعل القطط المصابة أو الحاملة للفيروس مريضة، على الرغم من أنها قد تحمله أشهرًا عدة.
فمرض حمى خدش القطط ليس معديًا من شخص لآخر في بعض الأحيان، و قد تكون العدوى متعددة، فقد تحدث الأمراض داخل نفس أفراد العائلة و مع ذلك، يرجح الشخص المصاب الذي يكون على اتصال مع نفس القط و موجود معهم طول الوقت.
4 - الأعراض المصاحبة لهذا المرض:
- مرض حمى خدش القطط ليس مرضا شديد الْخَطَر لدى الأشخاص الأصحاء، و مع ذلك يمكن أن يكون مشكلة محتملة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
- معظم الناس الذين يصابون بمرض خدش القطط، قد يتذكرون وجودهم حول قطة مصابة، و لكن لا يتعرضون للخدش أو للعض.
- عادة ما يتطور إلى حدوث نتوء صغير أو نفطة مع 3 إلى 10 أيام بعد التعرض للعض، و أحيانا هو مخطئ لدغة الحشرات، فينتج عنه قرحة ليست مؤلمة عمومًا على الرغم من أنها قد تستغرق وقتا طويلًا للشفاء.
- في غضون أسابيع قليلة من اللدغة، تنتقل العدوى إلى الغدد اللمفاوية حول المنطقة المصابة و هذه الدغه سوف تتطور و هذا مؤشر شديد الْخَطَر لتطور الأمر، و غالبا ما تظهر الغدد الليمفاوية المتضخمة في منطقة الإبط أو الرقبة، و لكن إذا كانت القرحة على الساق، فإن الغدد اللمفاوية في الفخذ سوف تتأثر، و يتراوح حجم العقد المصابة بين-0.5 إلى 2 بوصة في القطر، و ربما قد تصبح دافئة و حمراء اللون، و أحيانا استنزاف القيح.
- لدى معظم الأطفال و المراهقين، تكون الغدد اللمفاوية المتضخمة هي العرض الأساسي من مرض خدش القطط، حيث يعاني حوالي ثلث المصابين من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحمى و الصداع و التعب و فقدان الشهية و التهاب الحلق و حتى الطفح الجلدي.
- أما أولئك الذين يصابون على مستوى العين، فقد يصابون بمتلازمة بارينود أوكولوغلاندولار، و هي مشكلة مشابهة لالتهاب الملتحمة ("العين الوردية") التي تصيب عادة عين واحدة فقط، و يرافقه تضخم الغدد الليمفاوية القريبة والحمى.
5 - التشخيص المبكر لهذا المرض:
من المحتمل أن يكون طبيبك البيطري أو المتابع لحصة حيوانك الأليف، قادرا على تشخيص مرض خدش القطط بناء على حقيقة أن الشخص يتذكر تعرضه للعض أو الخدش من قبل قطته أو قطط الشوارع، ثم أصبح مصاب بالعقد الليمفاوية المؤلمة و المتورمة.
و عند الأطفال و الرضع، فمرض حمى خدش القطط هو السبب أكثر حدوثًا لتورم الغدد الليمفاوية لفترات طويلة في منطقة موضعية.
ملاحظة هامة: إذا لزم الأمر، يمكن إجراء فحص دَم لمساعدة طبيبك البيطري على إجراء التشخيص المبكر لحالتك الصحية.
6 - العلاج المناسب و المتوفر لهذا المرض:
على غرار معظم الناس، يختفي مرض خدش القطة دون أي علاج يذكر، فالمضادات الحيوية و الوقاية و النظافة الجيدة، لها تأثير كبير في القضاء على هذا المرض، و قد تكون هناك حاجة في الحالات التي تبقى فيها الغدد الليمفاوية مؤلمة و منتفخة لمدة ستين يومًا أو ثلاث أشهر، يمكن أن تكون المضادات الحيوية مفيدة أيضا إذا كنت تعاني من الحمى مدة طويلة من الوقت أو إذا كانت العدوى في العظام أو الكبد أو أي عضو آخر.
ملحوظة : في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى تصريف العقدة الليمفاوية للمساعدة في تخفيف الألم إذا كانت كبيرة جدا و مؤلمة.
7 - الوقاية من هذا المرض المحفوف بالخطر:
ليس من الضروري عادة التخلص من قطتك للوقاية من هذا المرض، فقد يساعد التخلص من مخالب قطتك في الحد من العدوى، و من المهم أيضا أن تغسل يديك في كل مرة بعد التعامل مع القطط، و إذا تعرض طفلك للعض أو الخدش من قبل قط الأسرة المربى داخل المنزل، اغسل جيدا المنطقة بالماء و الصابون، لأن أعراض المرض نادرة نسبيًا و عادة ما تكون خفيفة، فليس هناك حاجة للذعر.
احفظ قطتك من الخروج خارج المنزل أو الاحتكاك بقطط الشوارع، فغالبا ما تكون هذه الأخيرة حاملة أو مصابة بعدة أمراض شديدة الْخَطَر لا تظهر عليها، لكن تنقلها القطط فيمَا بينها. و سوف يبقى المنزل خالي من البراغيث و البكتيريا، و من خطر إصابة قطتك بالعدوى.
8 - متى تتصل بالطبيب المعالج في حالة الإصابة:
- عليك فورًا الاتصال بطبيبك إذا كان طفلك يعاني من تورم أو ألم في الغدد الليمفاوية، أو إذا كان تعرض لعض من قبل حيوان أليف موجود في بيتك.
- اتصل بطبيبك إذا كانت المنطقة المحيطة بالخدش حمراء اللون، أو تستمر اللدغة في النمو، أو إذا لم تلتئم في حدود معقول من الوقت.
- اتصل أيضا إذا كان طفلك يعاني من حمى تستمر لعدة أيام بعد تلقيه لدغة أو خدش من قطتك.
هام جدا: إذا تم تشخيص طفلك بمرض حمى خدش القطط، و يبدو عليه تلك الأعراض المصاحبة لهذا المرض، و أنه لم يتحسن وضعه الصحي، تحقق من استدعاء الطبيب فورًا، أو حاول نقله على وجه السرعة لأقرب مستوصف لتلقي العلاجات الضرورية، لتفادي تدهور حالته الصحية فالمناعة ضعيفة و لا يقوى على الألم.