أمراض طيور الكناري و طرق علاجها ج 1
غالبا ما تكون جميع أعراض أمراض طيور الكناري المخفية باستثناء مرض الجدري، كلها آفات ناجمة عن حوادث فردية أو شخصية، حيث يتم تعريف المرض أو العدوى على أنها انحراف عن القاعدة العامة، إما في بنية جسم كائن حي أو في وظيفته الفيزيائية الداخلية، وغالبا ما يتم الاستدلال على تغيير هذه الوظيفة، و ذالك بواسطة تلك الأعراض أو العلامات التي يلاحظها مربي الطيور في بيته، وهي تدل على مظاهر بديلة عن المرض نفسه، فحينما يكتشف مربي الطيور حدوث أي اضطرابات صحية لدى الطيور في القفص، يجب أن يعطي اهتمامًا زائدًا و فوريا للأخطاء في كل النظمة سواء في تربية الحيوانات الأليفة، أو من ناحية النظام الغذائي للحيوانات، و كذا العوامل المحيطة بطيور القفص، و طرق علاجها.
من هو طائر الكناري:
هو طائر الكناري ذو الجسم الصغير المنحوت، تجلت قدرته سبحانه و تعالى في خلقه، فتبارك الله أحسن الخالقين، هو طائر حيوي نشيطٌ، نقي بطبعه، متحرك جدا داخل القفص، يأكل بشهية، و يشرب الماء، برازه منظم و طبيعي، عيناه مشرقتان، ذو الألوان المتنوعة و الجميلة، نظرا لتنوع الجينات بين أفراد العائلة الواحدة.
طيور الكناري المصابة و طرق علاجها:
إن من أعراض هذا المرض أكثر حدوثًا في مزارع تربية طيور الكناري بأعداد كثيرة، حيث إن المسببات أكثر قابلية للتنبؤ و الملاحظة العينية، فطائر الكناري المريض أو المصاب بالعدوى تظهر عليه مجموعة من العلامات السلبية نسردها فيمَا يلي:
- فهو طائر خامل لا يتحرك كثيرَا.
- لا يغني أبدا، و لا يسمع صوته.
- يجلس طويلًا على أرضية القفص، أو على إحدى قضبانه كأنه خائف أو مرعوب من شيئ ما.
- يتنفس بشدة أو يلهث بسبب ضيق الشرايين.
- خروجه أو برازه غير طبيعي.
- يرتجف و دائمًا خائف حتى من طيور بني جنسه.
و تختلف هذه الأعراض التي ذكرناها حسب نوعية المرض، فقد يكون سبب المرض إما بسبب عوامل داخلية عند الطائر نفسه، أو بواسطة عوامل خارجية أثرت على الطائر فأصيب بالمرض، و سوف نكتشف جميعا ما المقصود بها.
العوامل المؤثرة في صحة طيور الكناري:
* و تشمل هذه العلل أو العوامل الداخلية ما يلي:
- 1 ضعف الغدد الصماء لذى طائر الكناري.
- 2 الشذوذ الجيني للطائر، أو خلل في جينات الطائر ذاته.
- 3 أمراض الدَّم كالتخثر أو نزيف داخلي.
- أولا الأمراض البكتيرية أو الطفيلية: مثل داء السل أو مرض التيفوئيد أو مرض الكوليرا.
- ثانيا الأمراض الفيروسية الفتاكة: على سبيل المثال حمى نيو كاسل الببغاء شديدة الْخَطَر.
- ثالتا أمراض البروتوزوا: مثل مرض الكوكسيديا والتهاب الأمعاء والقولون، و كل ماله علاقة بالجهاز الهضمي.
- رابعا الأمراض الطفيلية المجهرية.
- خامسا لدغة الحشرات السامة:على سبيل المثال حشرة القمل و حشرة اللفافة الصغيرة، و حشرة القراد أو الجرب.
- سادسا عامل فطري مثل اليقطين.
- سابعا الديدان السامة: مثل الأسكاريس والدودة الشريطية التي تفقد الطائر الشهية و تخرج مع البراز.
- ثامنا الاختلاط بالطيور المريضة أو حاملات المرض.
* بالإضافة إلى أن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى مرض طائر الكناري على سبيل المثال:
- إما أخطاء يرتكبها مربي الطيور في النظام الغذائي للطائر.
- استعمل مربي الطيور تلك المبيدات الحشرية أو السموم الكيميائية، فتتسبب في مرض طائر الكناري.
تنقسم هذه الأمراض إلى نوعين رئيسين:
تنقسم تلك الأمراض التي تصيب طيور الكناري حسب خطورتها إلى:
1 - اعتمادا على خطورة العدوى و هي إما:
- أولا تلك الأمراض المعدية التي تنذِرُ بالخطر، مثل مرض السل أو الكوكسيديا أو النيوكاسل.
- ثانيا تلك الأمراض غير المعدية، و لا تشكل خطرا حقيقيًا على الطائر، إذا تم استدراك الأمر مثل أخطاء في نظام التغذية.
2 - اعتمادا على انتشار هذا المرض في جسم الطائر:
- إما بواسطة الأمراض الوبائية الخطيرة مثل الكوليرا الفتاكة.
- إما عن طريق الأمراض غير الوبائية مثل التيفوئيد.
التشخيص المبكر و الأدوية و طرق علاجها:
يدخل أي نوع من الميكروبات في جسم طائر الكناري، إما عن طريق الفم أو الانف أو الجلد، فالعامل الأكثر أهمية في علاج أمراض طيور الكناري هو التشخيص المبكر و الصحيح للمرض، و إعطاء الدواء المناسب له، و يؤدي التشخيص الخاطئ إلى إعطاء الدواء الخاطئ بالطبع، و بالتالي الوصول إلى مزيد من الانهيار في صحة طيور الكناري المصابة.
توفر شركات الأدوية المختصة في البيطرة، عدة لقاحات و أدوية لجميع الأمراض تقريبا، و تبرز الاستخدام الصحيح لها و هو الطريقة الوحيدة لحماية طيور الكناري، وتسريع شفائها من أعراض أي حالة طارئة لا قدر الله تعالى.
إشارة مهمة : أنا هنا في هذا المقال، لن أذكر عمدا اسم أي دواء لعلاج أي مرض، بسبب تعدد الأسماء التجارية للأدوية المعروضة في السوق، و ذالك من قبل شركات التصدير والتصنيع الخاضعة لمراقبة وزارة الصحة فرع البيطرة الحيوانية، و لكي لا تشكل اسم الإعلان عن المخدرات لشركة معينة من الشركات المعروفة عالميا.
انتباه هام: عندما نستخدم تلك الأدوية، علينا الانتباه جيدا، لأن أي خطأ في الاستخدام قد يؤدي إلى نتائج عكسية، و هذا ما لا نريده إطلاقًا، و ذالك لأن أعراض بعض الأمراض متشابهة فيمَا بينها، و لكنها تختلف من حيث المسببات، لذلك علينا استخدام الأدوية واللقاحات بعد استشارة الطبيب البيطري المختص، والتأكد جيدا من استخدام الدواء المناسب للمرض الموضعي.
الدواء المستعمل عند المربين:
إن الانتباه الجيد إلى طريقة إدارة و استعمال الدواء المخصص لطيور الكناري، يسرع من استعادة صحتها وحيويتها، فالدواء الواحد له عدة أشكال و أصناف، مثل حبوب منع الحمل للنساء، فهو إما مسحوق أو سائل أو رذاذ أو مرهم، و كلها طرق تؤدي إلى علاجها سريعًا.
ملحوظة : بالنسبة للحبوب فهي سهلة الاستخدام، ويكفي أخذ كوب مرقم من البلاستيك المطبخي الشفاف، ثم وضع كمية الماء اللازمة لحبوب منع الحمل لتذوب، و هذه الحبوب سريعة الذوبان عمومًا.
إذا أعطيت الحبوب مباشرة في فم الطائر المصاب، يجب أن نأخذ الطائر في أيدينا بعناية ثم نفتح منقاره برفق، و نضع الحبة في منقارها، وعندما نتحقق من ابتلاع الحبة نعيدها إلى القفص، عادة ما تكون الحبوب التي تعطى في الفم صغيرة الحجم، و يبتلعها الطائر المصاب بسهولة.
أما بالنسبة للأدوية المسحوقة، فيضاف المسحوق إلى مياه الشرب وهو قابل للذوبان للغاية، وأحيانا يضاف إلى طعام الطائر المصاب بعد عزله من المجموعة، ثم يجب الانتباه إلى كمية الطعام وكمية مسحوق الدواء اللازمة له.
يتم إرفاق الأدوية السائلة إما بالقطارة أو الملعقة، أو تأخذ زجاجة الدواء نفسها شكل قطارة، و تضاف هذه الأدوية السائلة إلى مياه الشرب.
عند استخدام دواء سبرير O.it يجب أخذ الاحتياطات اللازمة، بأن يبقى مربي الطيور بعيدًا عن جسم الطائر حوالي عشرة سنتيمترات، و يتيقن من أنها لا تقع في العين أو الفم.
عادة ما تكون الأدوية مصحوبة بأوراق تحتوي على جميع التعليمات الخاصة بالعقار وطرق استخدامه انظر المنشور.
نصائح هامة لمربي الطيور:
مما لا شك فيه أن تربية طيور الزينة عمومًا، و طيور الكناري خصوصا في البيوت أو في الأسطح، مهمة تستحق منا كل التقدير و الاحترام لأولئك المربيين الذين يسهرون في الحفاظ على سلامة و رعاية تلك الطيور، و الحفاظ على سلالتها من الانقراض، كي لا تمرض أو تموت، و بالتالي انقراضها من الطبيعة، و تبقى صورا عابرة في أرشفة الكتب فوق الخزانات.
إن من دواعي سروري أن أقدم هذا المقال المتواضع، حسب معرفتي البسيطة في تربية طيور الكناري، و الذي يحتوي جزئه الأول على مجموعة من التعليمات و الإرشادات المهمة التي يمكن أن يصادفها مربي طيور الكناري المبتدئيين، و ذالك لتسهيل الأمر عليهم للحفاظ على حياة هذا الطائر الجميل، لكونه من الطيور ألأليفه التي تستدعي منا وقفة تأملية في مدا صنع الخالق سبحانه و تعالى، فيا جمالية و رونق هذا المخلوق حينما يرفرف في السماء الزرقاء أو في وَسَط الأقفاص، و نحن جالسون نتأمل خلق الله عز و جل.