أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

علاج امراض طيور البادجي في البيت

الأمراض الشائعة عند طيور البادجي ج 2

مرحبا بكم متابعي مدونة طيور المغرب ، حيث سنستكمل معكم بقية المقال الذي بدأناه في الجزء الأول من هذا الموضوع ، الذي يتحدث عن بعض الأمراض الشائعة التي تصيب سرب الطيور، و خاصة الأمراض الخطيرة الشائعة لطيور البادجي و طيور الزينه، أو التي يكسبها و يربيها مربي الطيور في بيوتهم، و هو أمر مهم بالنسبة لكل من له هواية أو شغف في تربية الطيور و الاعتناء بها جيدا ، كي لا تصاب بأمراض قد تصل خطورتها إلى فقدان ذالك الطائر الجميل.

 إن من أهم النقاط التي يجب أن يلم بها مربي الطيور، ألا و هي تلك الأمراض التي قد تعترض و تصيب الطائر في قفصه ، فعليه أن يكون ملما بها عارفا لطرق الوقاية و سبل علاجها، إما من العيادة البيطرية أو مما يتوفر لديه في بيته من أدوية و مستلزمات طبية لانقاد ذاك الطائر، من خلال تقديم الاسعافات الأولوية له. 

طائر البادجي

فلنبدأ على بركة الله تعالى ، في تكملة الأمراض التي تصيب الطيور و طرق علاجها طبيا.

1 - مرض الإسهال عند طيور البادجي:

 يعد هذا المرض من فصيلة الأمراض المعدية البكتيرية المعدية عند طيور البادجي، و هو مرض معروف و شائع بين الطيور بمختلف أصنافها ، و خاصة تلك الطيور التي تربى في الأقفاص أو تستعمل للزينة ، ينتشر بسرعة بسبب فيروس معوي شديد العدوى و خاصة إذا كانت إحدى الطيور مصابة في القفص، و توجد مع سرب من الطيور في القفص أو الأسطح ، مما يتسبب في نفوق العديد منها على وجه السرعة ، ويظهر على شكل إفرازات بيضاء لزجة حول فتحة الشرج للطيور المصابة، و يمكن ملاحظته في باطن الأرض لزج و لين في المظهر، و نتيجة لذالك فهو يضعف شهية الطائر المريض ثم يزداد سوءا في صحته، وقد يتسبب في موته خلال 3-5 أيام من الإصابة، وهذا المرض محفوف بالخطر ، فيجب على مربي الطيور الانتباه معه جيدا و مراقبة الأقفاص بانتظام و متابعة الحالة الصحية لتلك الطيور.

 و علاج هذا المرض يكمن في التغدية السليمة و المتوازنة، و الحفاظ على نظافة القفص جيدا، بالإضافة إلى عزل الطائر المصاب و تطعيمه بالأدوية المناسبة لتعزيز مناعته الداخلية، عن طريق الفيتامينات ، و المضادات الحيوية مثل Pan Tobramycin، و الأدوية الخاصة بمحاربة البكتيرية المعوية، من أجل القضاء على المرض، و لتجنب خسارة هذا الطائر من المجموعة. 

طيور الكناري في المغرب

ملحوظة هامة: هناك نوع آخر من هذا المرض، لا تظهر على الطائر المصاب أي أعراض جانبية منه، لأن مقاومة الطائر للمرض و مناعته الطبيعية، قد تفوقت على الميكروب و استطاع تجاوز الأمر، مع أنّ وجود مرض الإسهال عند طيور البادجي، و تحمل الميكروب المسبب لهذا المرض، لا يعني تركه مع المجموعة، لذلك يجب استبعاده من التكاثر و التزاوج إلى أن يشفى كليا منه، و ذالك بمراقبة البزاق، ثم إرجاعه الى السرب بعد ذالك.

2 - مرض داء الكوكسيديا عند طيور البادجي:

يُعد مرض الكوكسيديا في عالم الطيور، من بين أكثر الأمراض فتكا في سرب طيور البادجي، بحيث يتسبب في خسائر اقتصادية بالنسبة لمربي الطيور و خاصة طيور الزينة، و ذالك بسبب نسبة الوفيات في سرب الطيور، بالإضافة إلى النفقات المتعلقة بالمكافحة الوقائية والعلاجية لهذا المرض، في حين أنه يجعل الطيور التي في الأقفاص، عرضة للإصابة بالتهاب الأمعاء النخري كذلك، وقد تم تقدير الخسائر السنوية في جميع أنحاء العالم بأكثر من 3 مليارات دولار أمريكي بسبب داء الكوكسيديا في عالم الطيور عمومًا، وأنواع الطيور الأخرى بشكل خاص.

 يؤثر داء الكوكسيديا بشكل أساسي على الجهاز الهضمي للطيور المصابة ، و هو داء ذو طبيعة مزمنة ، أي أنه طويل ومتكرر ويصعب اقتلاعه و علاجه في سرب الطيور، وقد يؤدي إلى الإسهال الحاد ، وقد يختلط البراز بدم الطائر المصاب كذالك ، و هي أعراض تنبأ بوجود عدوى بين الطيور ، بحيث يصبح لون عين الطائر مغلقا ، مع تلاشي في الفم ، و تحتاج إلى استشارة طبيب بيطري فورية لعلاج هذا المرض.

 إن تربية الطيور و خاصة طيور الزينة، محفوفة بالعديد من التحديات و خاصة منها المتعلقة بالعلاجات ، فقد يلجأ مربي الطيور إذا أصيب سربه بالكامل بهذا الداء أو البعض منه، إلى استخدام العديد من مضادات الميكروبات أو مضادات الطفيليات لمدة معينة من أجل علاج داء الكوكسيديا و الوقاية منه كي لا ينتشر في باقي المجموعة، ومن طرق الوقاية و العلاج من داء الكوكسيديا، نذكر اللقاحات والمعززات الحيوية، و كذا المضادات لمرض الكوكسيديا، و لا ننسى اللقاحات الحية ، و مبيدات داء الكوكسيديا. 

3 - مرض داء السل و سبل علاجه:

إن من أهم أسباب هذا المرض، و التي يمكن أن يقع فيها معظم مربي الطيور، ألا و هي ازدحام الطيور في مكان ضيق و مساحة صغيرة في القفص، فيترتب عليها سوء التهوية، و بالتالي نقص الإضاءة الداخلية، و نقصد هنا أشعة الشمس، مما  يندر بانتقال الميكروبات و الطفيليات داخل القفص، و ذالك بعد سقوط فضلات الطيور على أواني الطعام أو الماء المستخدم للشرب ، و هنا تكمن خطورة الأمر ، بحيث يبتلع الطائر هذا الماء أو الطعام الملوث، و يبدأ الطائر يعاني من الضعف العام، و نتيجة لذلك يبرز عظم الصدر و يصبح بارزا و ضعيفا ، و تصدر حنجرته خشخشة في الصوت ، وقد يصاب بداء بالكبد أو الطحال والأمعاء الشئ الذي يصعب معه انقاد ذاك الطائر المرض، و يكمن العلاج في النظافة الجيدة لمحيط الطيور، و توفير نظام غذائي عالي الجودة، و يتم إعطاء جميع الطيور و خاصة المرضى المعزولين منهم المضادات الحيوية مثل Pan Tobramycin و هي من أهم النقاط التي يجب أن نفهمها في تربيتنا للطيور نحن كمربي طيور الزينة.

ملاحظة هامة : إن من أهم شروط نجاح تربية الطيور في الاقفاص، كون مربي الطيور عارف و ملم بكيفية التعامل معها ، و توفير لها المكان المناسب لعيشها ، محافظا على نظافة المكان ، قبل نظافة الاكل و الشرب ، لأن من سمات المربي الحقيقي كون بيته يكون نظيفا و نقيا من الاوساخ و الاتربة و الفظلات التي قد تتسبب بلا شك في نفوق العديد من الطيور التي سهر مند ولادتها على تربيتها، و بدل الجهد في الاعتناء بها، فيجب عدم التراخي و الاهمال في نظافة القفص. 

4 - مرض اختناق الطائر في الجهاز التنفسي:

مرض السيتوبلازم و هو مرض يصيب الجهاز التنفسي للطيور بمختلف أنواعها و أشكالها، و يصنف من بين أخطر الأمراض التي تضرب الجهاز التنفسي للطائر فتشل حركته و تخنقه، و هو متزامن و مرتبط بمرض آخر لا يقل عنه خطورة و أهمية ، و هو مرض أريكا ، بحيث يحدث أثرا بليغا  بواسطة ميكروبات تعمل على الأغشية المبطنة للأعضاء التنفسية، و سبب ذالك ربما بسبب العدوى من الطيور المصابة أو بسبب عوامل الطقس غير المناسبة كالأمطار و الرياح المصحوبة بالاتربة الملوثة ، ويعد ارتفاع نسبة الاختناق في سرب الطيور، من بين أسباب انتشار ذلك المرض ، ليس فقط لأن هذا المرض يصعب علاجه و الاستشفاء منه، و لكن أيضا لأنه من السهل نقله إلى الطيور السليمة، و لعلاج الطقطقة استخدم المستحضر التايلاندي، مضيفا إلى مياه الشرب نصف مم / لتر لمدة ثلاث أيام متتالية في بداية الصباح الباكر لاستخدامها بالكامل طوال اليوم ، بالإضافة إلى ذلك، و يجب وضع المضادات الحيوية و الفيتامينات، و عزل تلك الطيور المصابة كي لا ينتشر في المجموعة كلها.

5 - مرض اليقطين عند الطائر:

إن من مسببات هذا المرض، وجود فطر Trichophyton Margin النادر و المعدي و الخطير، و يمكن تلخيض الأعراض المصاحبة لهذا المرض كالتالي :

  • ظهور الأورام الخبيثة هنا وهناك على جسم الطائر المصاب.
  • ارتفاع في درجة حرارة الطائر و تكون ساخنة.
  • احتواء مفاصل الطائر المصاب على سائل أبيض يظهر بالعين.

 و من العلاجات الطبية المتوفرة، لانقاذ الطائر و التعجيل في شفائه :

  • القيام تشحيم المفاصل بمرهم اليود المخفف.
  • عرض الطائر المصاب لأشعة الشمس لمدة 2-3 ساعات يوميا في حالة عدم وجود ذروة الحرارة و تكون معتدلة.
  • الهسر دائما على نظافة القفص من الميكروبات.
  • اعطاء الطيور أدوية تعزز المناعة الداخلية، كوقاية من الامراض .
  • عدم ادخال طائر مصاب او حامل للفيروس إلا بعد التأكد من تمام صحته و عافيته.
  • القيام باستشارة طبية بيطرية لاخذ النصائح و الارشادات اللازمة لتفادي الاصابة بهذا المرض. 

6 - مرض السمنة المفرطة و سبل علاجها:

من الملاحظ بين صفوف مربي الطيور و خاصة طيور الزينة، كونهم يهتمون بتوفير غذاء متكامل غني بالهيدروكربونيات باستمرار، و هذا يسبب سمنة مفرطة للطائر، فيكون عرضة لمجموعة من الامراض المصاحبة لقلة حركة الطائر داخل القفص الصغير، وعلى هذا سوف تتراكم الشحوم تحت الجلد كثيرا و يبرز وزنه، و من بين هذه الاعراض التي تسببها السمنة و الاكل غير منتظم نجد:

  • كون الطائر يصبح كسولا و بطيئا و عاجزا عن الحركة.
  • كامل الجسم يكون عرضة للامراض الداخلية كضيق في التنفس.
  • يتوقف الطائر عن التغريد و التحليق داخل القفص.
  • انخفاض الرغبة الجنسية في سلوك التزاوج بين الطيور السمينة.

و يكمن العلاج في التوقف عن اكثار من النشويات و الهيدروكربورات للطائر، و كذا المحتويات مع الخضار والحبوب قليلة الدسم، مع العمل على زيادة في ارتفاع حجم القفص المخصص للطيور، و الرفع من طول و عرض القفص الموضوعة فيه، لمنح الطائر حرية كاملة كما لو أنه في موطنه الأصلي في الطبيعة، كي يتجول بشكل تلقائي داخل القفص بدون أي ضيق أو إغلاق لمجاله الجوي. 

طائر البادجي

7 - مرض الحشرات في ريش الطائر:

هل سمعتم بحشرة اللفافة من قبل ؟

تعد حشرة اللفافة من الحشرات الخطيرة، و التي تنتمي الى مجموعة الحشرات الصغيرة جدا، بحيث لا يتم ملاحظتها بالعين المجردة إلا من خلال شعاع الضوء، أو أشعة الهاتف الساقطة على الطائر المتعرض لها ليلا، و أعراضها كونها تجعل الطيور المصابة بها تثير هياجها و قلقها، و هي التي تبدو كدليلا على وجود تلك الحشرة اللفافة، بالإضافة إلى آثارها وبرازها التي تظهر حول الشقوق في ريش الطير، و لمعالجة الامر فبمجرد ملاحظتها ، يفضل استخدام المبيدات المطهرة مثل الملاثيون لرش الأرضية و الاسقف و القفص عموما، ويجب إبعاد الطيور المصابة عن الركود داخل المكان المرشوش بالمبيدات لمدة 4 أسابيع تقريبا، والحرص على توفير حمام مائي للطيور كل 4-5 أيام في الاسبوع ، و ذالك لفترة قصيرة من خلال استعمال أواني الاستحمام المسطحة للطيور و ليس العميقة ، أو استخدام رذاذ للمياه طبيعي ، فالطيور تعشقه و خاصة في فترة ارتفاع الحرارة و الصيف.

8 - مرض الجرب أو سرطان الخلايا عند الطيور:

يعد مرض الجرب أو سرطان الحرشفية من بين الامراض الخطيرة و المعدية، بحيث يظهر هذا المرض على شكل ثآليل حرشفية، تنتشر حول المنقار أو العين أو منطقة الأنف أو AIR وفوق المنقار للطائر المصاب، وقد تؤثر على الساقين والأصابع، و ينتشر هذا المرض بسرعة بين الطيور إذا لم يتم علاجه بسرعة ، و يسببه طفيلي مجهري يسمى سام و هذه البكتيريا تتكاثر و يتسارع نموها بشكل ملحوظ تحت ريش الطائر، و تتم العدوى بفضل ملامسة الطائر لطائر آخر مصاب بهذا المرض، في أثناء وقوفها في أعواد الأشجار أو في أثناء الطيران مع بعضها البعض، أو حينما تشعر بالجوع فتجتمع في مكان واحد على الاسطح ، فتصاب المجموعة كلها بهذا المرض.

هام جدا: و لعلاج هذا المرض يجب عزل الطيور المصابة، و تشحيم الأجزاء المصابة من جسم الطائر بالمراهم المناسبة، مع العناية الجيدة بالطيور وطعامها، وخاصة الأغذية الخضراء، كما يجب الاهتمام بالنظافة المستمرة و الجيدة و تعريض الطيور المصابة لاشعة الشمس، و استخدام المطهرات من وقت لآخر، و تكرار العلاج بعد الشفاء للوقاية منها إن شاء الله تعالى.

9 - مرض الحويصلات عند العصافير:

يصيب هذا المرض الخطير العديد من الطيور الصغيرة و خاصة طيور الزينة، و التي تنتمي إلى عائلة الجواكامولي، و تظهر أعراض هذا المرض في نمو كتل أو حويصليات صغيرة حول الرأس والرقبة والأجنحة أو تحت الجلد، و تكون مصحوبة بصديد من اللون الأبيض وهو سائل في البداية، سرعان ما يتجمد في الحالات المتقدمة، و لعلاج هذا المرض يمكن دهن هذه الحويصلات بمحلول اليود السائل المخفف يوميا بواسطة فرشاة صغيرة وناعمة مرتين إلى ثلات مرات في اليوم، و بعد انفجار هذه الحويصلات يتم تنظيفها جيدا من بقايا محتوياتها المضرة، ثم مرة أخرى بمحلول اليود داخليا وخارجيا حتى تتعافى بإذن الله تعالى ، مع الالتزام بالمحافظة على نظافة القفص جيدا.

طيور الكناري

10 - مرض التهاب العينين و سبل علاجها:

هناك العديد من أسباب التهاب العين المتكرر لدى الطيور، مثل وجود تلوث الهواء بالغبار أو الجراثيم أو البكتيريا التي تهيج العينين لدى سرب الطيور، أو بسبب حرارة الهواء المفرطة، أو ربما بسبب نقص الفيتامينات A، أو بسبب الميكروبات التي تسبب بعض الأمراض مثل تقويم العظام أو مرض كورايزا، فيجب أخذ الحيطة و المراقبة المستمرة، كأحد العوامل المساهمة في الحفاظ على سلامة الطير.

نصائح و ارشادات مهمة:

*إشارة هامة: الاهتمام بالطيور و متطلباتها و علاجاتها و جميع الحالات تتزايد يوما بعد يوم، و هذا يحفز على الاهتمام بتوفير الأدوية و التحصينات الوقائية و العلاجية المناسبة، و تطبيق تدابير الوقاية الصحيحة أمر بالغ الأهمية، و يجب على جميع الهواة في تربية الطيور زيارة الأطباء البيطريين - الموثوق بهم - و الاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، بما في ذلك تشخيص الحالات و المشورة و العلاجات المناسبة - بمجرد اكتشافها أو تحديدها، و لا بد من تكرار المثل الشائع : درهم الوقاية أفضل من قنطار علاج، وهذا يعني أخذ أسباب بسيطة في بداية تربيتنا للطيور، حتى لا تسوء الأمور لاحقا دون ضمان حقيقي لشفائها، متمنياتي بالشفاء العاجل لكل من أصيبت طيوره بهذه الأمراض إن شاء الله تعالى.

آمل أن تستفيدوا و تشاركوا مواضيعي المتواضعة مع أصدقائكم كي تعم الفائدة، و السلام عليكم ورحمة الله وبركات، إلى اللقاء في موضوع جديد.