أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

أمراض تصيب القطط المنزلية

 أمراض الأسنان عند القطط و طرق علاجها

تعد القطط المنزلية من بين الحيوانات الأليفة التي يحبها الناس مثلها مثل طيور الزينة، فهي توجد كثيرًا بيننا في الشوارع و الأزقة و البيوت، و تحض تربيتها داخل البيوت بعناية خاصة، لما لها من أهمية كبيرة في إدخال الفرح و السرور بين الأطفال الصغار، و هذا راجع إما لحركاتها البهلوانية المثيرة أو لتصرفاتها الغريبة الفضولية، فهي تعد من الطوافات بين البيوت، لا تخش أحدا. 

أمراض القطط

 و في هذا المقال سنتحدث عن أحد الأمراض التي تصيب القطط المنزلية، للشبه الكبير بينها و بين  الامراض التي تصيب البشر، فالقطط تعاني أيضا من مشكلات و اضطرابات على مستوى الأسنان و هذا أمر شائع فيمَا بينها،  فالحديث عن هذا المرض له أهمية كبيرة في إيجاد طرق و وسائل للوقاية منه، فأمراض الأسنان عند القطط بمختلف أصنافها، سيكون له أثر كبير في المساعدة على تحسين رَفَاهيَة القطط و الصحة العامة عندها.
ملاحظة هامة: في الواقع، تعتبر أمراض الأسنان التي تصيب القطط المنزلية، من أكثر المشاكل الصحية المنتشرة بين القطط، سواء كانت ناتجة عن التهابات الطفيلية في لثة القطط، أو ناجمة عن تجاويف فارغة في أسنانها، ومع ذلك للأسف الشديد، فإن غالبية مربي القطط سواء في المحلات التجارية أو في البيوت قطط الزينة (مثلا قطط سيامي)، يغفلون عن هذه الحقيقة التي تستدعي القلق، بل يغفل عنها الكثيرين، و لم يتطرق للحديث عنها سوى القليل بشكل مقتضب، و لم يفعلوا الكثير لمعالجة هذا المرض.

طرق الوقاية و العلاج:

يكمن علاج أمراض الأسنان التي يصيب القطط عمومًا، و كخطوة الأولى لتوفير العلاج المناسب، و الاهتمام بالقطط التي تعاني من هذه المشاكل هي الكشف المبكر للإصابة.

فعلى مربي القطط المنزلية أو الحيوانات الأليفة عمومًا، أن يبحثوا دائمًا عن تلك العلامات الدالة، و الأعراض المصاحبة لهذا المرض في قططهم، لمساعدة الطبيب البيطري في الفحص و التقييم السريع لأسنان و لثة القطط.

فمن بين هذه الأعراض المنتشرة و الشائعة لمشاكل الأسنان التي تصيب القطط ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر:

  1. أولا نزيف اللثَة عند القطط، الذي يصاحبه غالبا خروج قطرات من الدَّم، و احمرار على مستوى اللثة، و نتيجة لذلك عدم قدرة القطط على تناول الطعام، و بالتالي فقدان الوزن الطبيعي لديها.   
  2. ثانيًا رائحة الفم الكريهة للقطط، غالبا ما تكون بسبب سوء الأطعمة المقدمة لتلك القطط، فالنظام الغذائي غير متوازن يسبب في خروج روائح كريه من فم القطط، و هذا دليل لوجود أمراض في الجهاز الهضمي للقطط المصابة.
  3. ثالثًا فقدان الأسنان أو سقوط الأسنان للقطط تبعا، و ذالك راجع إما لعدم قدرة القطط في الحصول على الطعام الجيد و المتوازن و الصحي لنظامها الغذائي، و إما بسبب الأحماض المترسبة في أسنانها بسبب سوء الأطعمة التي تتناولها.  

مسببات مرض الأسنان عند القطط:

إن على مربي القطط المنزلية مراقبة قططهم الأليفة بشكل يومي، فهي تعاني في صمت شديد، و تجد صعوبة بالغة و مؤلمة في نفس الوقت عند تناولها للطعام، لذلك فمعظم القطط المنزلية المصابة بهذا المرض تفقد الوزن و تضعف صحتها.

و هنا سؤال يطرح نفسه، ما الذي من شأنه أن يسبب بالضبط مثل هذه الحالة الخطيرة للقطط الأليفة؟

إن مشكلات التجويف واللثة عند القطط المنزلية، تبدأ مباشرة مع تراكم الجير فوقها، فبمجرد تكون هذا الجير بسبب تراكم الأطعمة داخل فم القطط، سوف ينتج عنه تهيج على مستوى اللثَة، و ذالك مع انحسارها و خروج الدَّم، الذي سيعرض أسنانها و لثتها لا محالة للجراثيم و البكتيريا مسببًا عدوى شديدة الْخَطَر بينها جميعا.

 هام جدا: إن الحديث عن الأطعمة المفيدة لسلالة القطط و تنوعها و اختلافها ، أمر مهم للحيلولة دون الإصابة بأمراض اللثَة و الأسنان ، فالنظام الغذائي المتوازن يجب أن يكون متوفر في وجباتهم الغذائية ، و على مربي القطط تجنب إعطائها للأطعمة المعلبة التي تحتوي على نسبة عالية  من الصلصات، و اختيار كبديل لها تلك الأطعمة الجافة، فالقطط تختلف درجة العناية بها باختلاف أعمارها، و غالبا ما يصيب هذا المرض كبار السن منها، حيث تصبح أكثر عرضة لمثل هذه الأمراض.

هل يؤثر مرض الأسنان على حياة القط أم لا؟

بالرغم من تقدم العلم في مجال الصحة البيطرية المتعلقة بالحيوانات الأليفة، إلا أن حقيقة هذا المرض المرتبط بمشاكل الأسنان التي تصيب معظم القطط المنزلية، لا تشكل أي تهديد فعلي أو حقيقي لصحة الحيوان، فإنه يستوجب على مربي القطط أو الحيوانات الأليفة عمومًا، إيلاء مزيد من الاهتمام الكافي للعناية بها.

التدابير الوقائية لتجنب هذا المرض:

كما لاحظنا سلفا، يستوجب على مربي القطط الأليفة أن يكونوا يقظين و حساسين لحالة قطتهم، كي يتمكنوا من اكتشاف في الوقت المبكر أي أعراض محتملة لهذا المرض، و عليهم أن يفحصوا أفواه قطتهم  بانتظام، أو عن طريق الزيارة الميدانية للعيادة البيطرية، لفحص قططهم بانتظام من قبل طبيب بيطري مختص، الذي يسمدهم بالعديد من المنتجات المتوفرة في طب الأسنان لقططهم، مثل فرشاة الأسنان و معجون الأسنان الخاص بالقطط.

و مع أنّ التدابير الوقائية تعتبر أكثر فعالية من العلاجية البيطرية، فمن الأفضل أن يبدأ مربي القطط في نهج طرق وقائية سليمة لنظافة فم القطط، و التي تكون ذات فعالية حينما يكون ذالك الحيوان الأليف لا يزال صغيرًا في بداية النمو.

و يقترح الخبراء البيطريين المتخصصين في هذا الميدان، أنه من الأفضل و الأسلم للقطط، فرك أسنانها بدلا من تنظيفها بالفرشاة، و كيفية استعمال هذه الطريقة جد بسيط للغاية، بحيث يستطيع مربي القطط لف أصبعهم السبابة بقطعة من القماش أو الثوب، و استخدامه لفرك أسنان تلك القطط المصابة، أو عن طريق ترك القطط تمضغ لوحدها تلك فرشاة المخصصة بين أسنانها، و هي طريقة تطلب نوعا من الصبر و المراقبة.

خلاصة المقال :

ملحوظة جد هامة: عند البدء في تنظيف الأسنان بالفرشاة لذا القطط المنزلية، يجب مراعاة و أخذ الاحتياطات اللازمة للقيام بهذه العملية كي لا يصاب القط بأي  ضرر محتمل، فإليكم الطريقة:

  1. يجب على مربي القطط الحفاظ على مستوى زاوية قدره تقريبًا خمسة و أربعون درجة من فرشاة الأسنان ، كما لو أنهم يحاولون الوصول إلى زاوية الفم سواء الأيمن أو الأيسر مع الخدود.
  2. على مربي القطط القيام بهذه العملية و تكرارها مرتين في الأسبوع للقطط المصابة ، و ذالك للحصول على نتائج صحية جيدة من اللثَة و الأسنان. 

*تذكير هام: إن الإنسان بطبيعته و فطرته السجية يقدر أهمية العناية بالأسنان كأحد أولوياته من الجانب الصحي، فمن الضروري بل من الواجب علينا أيضا أن نقوم بنفس الشيء اتجاه حيواناتنا الأليفة، و بالخصوص مربي الحيوانات.

فالوقاية خير من العلاج، لأن أمراض الأسنان لدى القطط المنزلية، تؤرق معظم القطط و تؤلمهم، أفبعد كل ما سمعتموه عن هذا المر ، هل تريدون أن ترون القطط  الأليفة الخاصة بكم تفقد أسنانها؟

طبعا لا، و الكل متفق معي في هده المسألة.

 لذا عليكم أيها القراء إن كنت ممن يحبون تربية الحيوانات الأليفة في منازلهم، اتخاذ مجموعة من التدابير الاحتياطية، لتجنب الوقوع في مثل هده الأمراض الخطيرة التي تصيب القطط، و ذالك من أجل الحفاظ و تحسين الحالة الصحية لقطتكم الأليفة، لتنعم بالصحة و العافية كباقي الحيوانات.