أمراض مزمنة تصيب طيورالكناري ج 2
مرحبا بكم مجددًا في هذا المقال الثاني، و هو تكملة للموضوع الأول المتعلق بذكر بعض الأمراض المزمنة التي تصيب طيور الكناري مع كيفية علاجها طبيا، أو كغيره من الطيور الصغيرة المعروفة، و التي بدأنا الحديث عنها في المقال الأول الذي سأترك لكم رابطه، فهو هي توعية و نصائح أقدمها لمربي الطيور المبتدئين في مجال تربية طيور الزينة، و لقد تحدثت عن بعض هذه الأمراض لاسيما في المقال الذي يحمل عنوان أمراض الطيور و طرق علاجها طبيا سواء الجزء الأول أو الجزء الثاني، فهي نصائح و إرشادات لتوعية مربي الطيور، لأني أريد أن أساهم بها لإثراء هذا النقص الحاصل في مثل هذه المواضيع، لاسيما حينما نتصفح عالم الأنترنيت لا نجد كثيرًا منها، و يصبح مربي الطيور عرضة للتيه و الضياع، فأحببت أن أنشر مثل هذه المواضيع لإغناءه عن الذَّهاب بعيدًا، و لإيحاد الحلول البسيطة من أجل انقاد حياة طيور الزينة و لاسيما منها طيور الكناري.
مرض نقص الفيتامينات عند الكناري:
مما لا شك فيه أن الطيور عامة تحتاج إلى رعاية و اهتمام من طرف مربيها في الأقفاص، و تتنوع طرق هذه التربية من طائر لآخر، ففي جسم طائر الكناري مثلا، يؤدي نقص الفيتامينات إلى مشكلات خطيرة قد تؤدي به نقص الرؤية، مما سيؤدي به إلى العمى، و كذلك يؤدي مرض نقص الفيتامينات إلى توقف النمو أو قصور في عملية النمو الطبيعي و هذا كله يسبب:
- نقص نمو العظام و الفقرات الصدرية للطائر المصاب مثلا.
- الفقس أو خروج الفرخ مبكرًا، و في وقت غير مناسب لخروجه.
- التهاب في أنسجة جسم طائر الكناري ، و كذا جميع الأنسجة الداخلية له.
- اضطرابات في نمو العظام، بسبب (مرض رخدي).
- يسبب نقص الفيتامينات مرض الكساح ، الذي يضعف مناعة الطيور جميعا.
و لعلاج هذا المشكل شديد الْخَطَر، هناك مجموعة من الحلول البسيطة، التي يجب على مربي الطيور معرفتها جيدا، فمثلا فيتامين D يوجد بكثرة في مُحّ البيض، و هذا الفيتامين بالخصوص مهم جدا للطيور، فهو يمدهم بالطاقة و يعالج مشاكل النمو لذا الطائر، و يجب أن نشير هنا، إلى أن هناك علاقة وطيدة بين فيتامين د و أشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية، فبوجود هذه الأشعة، يستطيع طائر الكناري أن يستفيد جسمه من الفوسفور و الكلسيوم، و هذا من شأنه أن في بناء و تقوية العظام بشكل ملحوظ، وعلى هذا الأساس سيعالج مرض الكساح والعظام اللينة الهشة.
* هام انتباه: يجب أن يدرك مربي الطيور أهمية الشمس بالنسبة لأي طائر مهما يكن حجمه أو لونه أو طبيعة عيشه، فكل كائن يحتاج لضوء الشمس، و على هذا يجب أن يخرج مربي الطيور الأقفاص من داخل البيت و تعريضها للشمس كل ساعتين على الأفل يوميًا، و ذالك لعدم حرمان الطائر من الاستفادة من العلاجات الطبيعية للشمس، و كذا محاربة تلك الطفيليات و البكتيريا التي تموت بفضل درجة حرارة الشمس، و بالتالي توفير مربي الطيور في عدم إنفاقه لشرائه تلك المبيدات الحشرية التي قد تؤدي بحياة الطائر، لاسيما اذا انتقلت إليه عبر الماء او اللمس المباشر.
و الملاحظ حسب معرفتي المتواضعة في تربية الطيور، أن نقص بعض الفيتامينات في النظام الغذائي للطيور، من شأنه أن يتسبب بمشاكل قد لا تحمد عقباه، و ذلك إما بسبب جهل مربي الطيور لها أو بسبب إهماله للطائر و تركه عرضة لنظام غذائي غير متوازن له، و من هنا وجب تذكير ببعض هذه المشاكل، كي يعرف مربي الطيور، أن نقص الفيتامينات هو مرض شديد الْخَطَر قد ينتج عنه عدة مخاطر فمثلا:
- نقص الفيتامينات قد يؤدي إلى اضطرابات في عملية إنتاج البيض ، و بالتالي موت أجنة الطيور داخل هذا البيض.
- احمرار و تورم اللفائف ، و هو منبه جيد لعملية الإخصاب خلال التزاوج بين الطيور، كما أنه يقاوم مرض تكاثر الكريات البيضاء في الطيور.
- نقص الفيتامينات قد يؤدي إلى نزيف داخلي في عضلات الطائر، و كذا في العديد من الأعضاء الداخلية.
- نقص الفيتامينات قد يؤدي أيضا إلى ضعف حركية الدم، التي من الجيد استخدامه بعد العلاج بالأدوية والمضادات الحيوية.
- نقص فيتامين B1 هو أول فيتامين يتم اكتشافه من أعراض في جسم الطائر، حيث يؤدي إلى بطء النمو و اضطرابات عصبية، و قد تصل إلى تشنج في عضلات الرقبة و الأجنحة.
- نقص فيتامين D2 يؤدي إلى الفقس السيئ في البيض و خسران الفرخ، والنمو البطيء له، و بالتالي موت أجنة الطيور في جميع البيض.
- يؤدي نقص فيتامين D3 إلى احمرار و التهابات جلدية، قد تصل إلى تشوهات العظام.
- يؤدي نقص الفيتامينات إلى الإسهال الحاد، و كذا فقدان ريش الطائر، ونقص المناعة من الأمراض المعدية.
- نقص فيتامين B5 قد يؤدي إلى توقف النمو المفاجئ للطائر، وضعف نمو الريش وتغير اللون والتهابات الجلد و مشكلات الفقس.
- نقص الفيتامينات يؤدي إلى التهابات جلدية حول منقار و ساقين و عيني الطائر، ويؤدي أيضا إلى توقف نموه.
- نقص فيتامين B12 يؤدي إلى اضطرابات عصبية ومشاكل في الفقس لذا الطائر، و يستخدم هذا النوع من الفيتامين للمساعدة في القضاء على فقر الدَّم عند الطيور عامة.
- يؤدي نقص فيتامينات A أو C لتعرض الطائر لمرض الاسقربوط، و هذه الفيتامينات تعمل على تعزيز مناعة الطيور من الإنفلونزا.
* ملحوظة هامة: يوصي الأطباء البيطريين المتخصصين، بإعطاء الفيتامينات بكثرة للطيور، و ذلك في الأيام الحارة، لتجنب منع حدوث الجلطات الدموية للطيور أو عملية تمييع الدَّم للطيور، و الإكثار من شرب الماء المزود بالفيتامينات الضرورية.