أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

أمراض طيور الكناري المزمنة

أمراض مزمنة تصيب طيورالكناري ج 2

مرحبا بكم مجددًا في هذا المقال الثاني، و هو تكملة للموضوع الأول المتعلق بذكر بعض الأمراض المزمنة التي تصيب طيور الكناري مع كيفية علاجها طبيا، أو كغيره من الطيور الصغيرة المعروفة، و التي بدأنا الحديث عنها في المقال الأول الذي سأترك لكم رابطه، فهو هي توعية و نصائح أقدمها لمربي الطيور المبتدئين في مجال تربية طيور الزينة، و لقد تحدثت عن بعض هذه الأمراض لاسيما في المقال الذي يحمل عنوان أمراض الطيور و طرق علاجها طبيا سواء الجزء الأول أو الجزء الثاني، فهي نصائح و إرشادات لتوعية مربي الطيور، لأني أريد أن أساهم بها لإثراء هذا النقص الحاصل في مثل هذه المواضيع، لاسيما حينما نتصفح عالم الأنترنيت لا نجد كثيرًا منها، و يصبح مربي الطيور عرضة للتيه و الضياع، فأحببت أن أنشر مثل هذه المواضيع لإغناءه عن الذَّهاب بعيدًا، و لإيحاد الحلول البسيطة من أجل انقاد حياة طيور الزينة و لاسيما منها طيور الكناري.

طيور الكناري

مرض نقص الفيتامينات عند الكناري:

مما لا شك فيه أن الطيور عامة تحتاج إلى رعاية و اهتمام من طرف مربيها في الأقفاص، و تتنوع طرق هذه التربية من طائر لآخر، ففي جسم طائر الكناري مثلا، يؤدي نقص الفيتامينات إلى مشكلات خطيرة قد تؤدي به نقص الرؤية، مما سيؤدي به إلى العمى، و كذلك يؤدي مرض نقص الفيتامينات إلى توقف النمو أو قصور في عملية النمو الطبيعي و هذا كله يسبب:

  • نقص نمو العظام و الفقرات الصدرية للطائر المصاب مثلا.
  • الفقس أو خروج الفرخ مبكرًا، و في وقت غير مناسب لخروجه.
  • التهاب في أنسجة جسم طائر الكناري ، و كذا جميع الأنسجة الداخلية له.
  • اضطرابات في نمو العظام، بسبب (مرض رخدي).
  • يسبب نقص الفيتامينات مرض الكساح ، الذي يضعف مناعة الطيور جميعا.

 و لعلاج هذا المشكل شديد الْخَطَر، هناك مجموعة من الحلول البسيطة، التي يجب على مربي الطيور معرفتها جيدا، فمثلا فيتامين D يوجد بكثرة في مُحّ البيض، و هذا الفيتامين بالخصوص مهم جدا للطيور، فهو يمدهم بالطاقة و يعالج مشاكل النمو لذا الطائر، و يجب أن نشير هنا، إلى أن هناك علاقة وطيدة بين فيتامين د و أشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية، فبوجود هذه الأشعة، يستطيع طائر الكناري أن يستفيد جسمه من الفوسفور و الكلسيوم، و هذا من شأنه أن في بناء و تقوية العظام بشكل ملحوظ، وعلى هذا الأساس سيعالج  مرض الكساح والعظام اللينة الهشة.

* هام انتباه : يجب أن يدرك مربي الطيور أهمية الشمس بالنسبة لأي طائر مهما يكن حجمه أو لونه أو طبيعة عيشه، فكل كائن يحتاج لضوء الشمس، و على هذا يجب أن يخرج مربي الطيور الأقفاص من داخل البيت و تعريضها للشمس كل ساعتين على الأفل يوميًا، و ذالك لعدم حرمان الطائر من الاستفادة من العلاجات الطبيعية للشمس، و كذا محاربة تلك الطفيليات و البكتيريا التي تموت بفضل درجة حرارة الشمس، و بالتالي توفير مربي الطيور في عدم إنفاقه لشرائه تلك المبيدات الحشرية التي قد تؤدي بحياة الطائر، لاسيما اذا انتقلت إليه عبر الماء او اللمس المباشر.

 و الملاحظ حسب معرفتي المتواضعة في تربية الطيور، أن نقص بعض الفيتامينات في النظام الغذائي للطيور، من شأنه أن يتسبب بمشاكل قد لا تحمد عقباه، و ذلك إما بسبب جهل مربي الطيور لها أو بسبب إهماله للطائر و تركه عرضة لنظام غذائي غير متوازن له، و من هنا وجب تذكير ببعض هذه المشاكل، كي يعرف مربي الطيور، أن نقص الفيتامينات هو مرض شديد الْخَطَر قد ينتج عنه عدة مخاطر فمثلا:

  • نقص الفيتامينات قد يؤدي إلى اضطرابات في عملية إنتاج البيض ، و بالتالي موت أجنة الطيور داخل هذا البيض.
  • احمرار و تورم اللفائف ، و هو منبه جيد لعملية الإخصاب خلال التزاوج بين الطيور، كما أنه يقاوم مرض تكاثر الكريات البيضاء في الطيور.
  • نقص الفيتامينات قد يؤدي إلى نزيف داخلي في عضلات الطائر، و كذا في العديد من الأعضاء الداخلية.
  • نقص الفيتامينات قد يؤدي أيضا إلى ضعف حركية الدم، التي من الجيد استخدامه بعد العلاج بالأدوية والمضادات الحيوية.
  • نقص فيتامين B1 هو أول فيتامين يتم اكتشافه من أعراض في جسم الطائر، حيث يؤدي إلى بطء النمو و اضطرابات عصبية، و قد تصل إلى تشنج في عضلات الرقبة و الأجنحة.
  • نقص فيتامين D2 يؤدي إلى الفقس السيئ في البيض و خسران الفرخ، والنمو البطيء له، و بالتالي موت أجنة الطيور في جميع البيض.
  • يؤدي نقص فيتامين D3 إلى احمرار و التهابات جلدية، قد تصل إلى تشوهات العظام.
  • يؤدي نقص الفيتامينات إلى الإسهال الحاد، و كذا فقدان ريش الطائر، ونقص المناعة من الأمراض المعدية.
  • نقص فيتامين B5 قد يؤدي إلى توقف النمو المفاجئ للطائر، وضعف نمو الريش وتغير اللون والتهابات الجلد و مشكلات الفقس.
  • نقص الفيتامينات يؤدي إلى التهابات جلدية حول منقار و ساقين و عيني الطائر، ويؤدي أيضا إلى توقف نموه.
  • نقص فيتامين B12 يؤدي إلى اضطرابات عصبية ومشاكل في الفقس لذا الطائر، و يستخدم هذا النوع من الفيتامين للمساعدة في القضاء على فقر الدَّم عند الطيور عامة.
  • يؤدي نقص فيتامينات A أو C لتعرض الطائر لمرض الاسقربوط، و هذه الفيتامينات تعمل على تعزيز مناعة الطيور من الإنفلونزا.
طيور الكناري 

* ملحوظة هامة: يوصي الأطباء البيطريين المتخصصين، بإعطاء الفيتامينات بكثرة للطيور، و ذلك في الأيام الحارة، لتجنب منع حدوث الجلطات الدموية للطيور أو عملية تمييع الدَّم للطيور، و الإكثار من شرب الماء المزود بالفيتامينات الضرورية.

خلل في النظام البيئي لهذه الطيور:

تلعب التهوية المناسبة  داخل الأقفاص، دورا مهما في الحفاظ على سلامة و صحة طائر الكناري، فمما لا شك فيه أن غلق أو انسداد كلي للقفص، من شأنه أن يؤدي إلى قلة التهوية الداخلية، الذي سينجم عنه ضيق في التنفس لذا الطائر.

و الملاحظ أن بعض طيور الكناري قد تفقد ريش رأسها أو رقبتها أو أجنحتها، و تستمر هذه الحالة مدة طويلة، و يظل جلد الطائر محمرًا و عاريًا ، فيبدأ في الحكة، و هذه ليست بمرض الجرب، و لكن السبب المباشر لهذا المشكل هو أخطاء في نظام الإضاءة الداخلي في القفص.

انتباه: إن الاضطرابات الجوية في كل يوم، و التغيرات الموسمية، و كذا إطالة النهار بالإضاءة الاصطناعية يجبر الأنثى الكناري ، على وضع بيضها في فصل الشتاء الأول، وهذا يضعفها، و يكون السبب الرئيسي في الاستبدال الجزئي لريش الطائر في العش (حيث يتم إنزال الريش من عنق الكناري كليا).
و إذا كان طائر الكناري في مكان مشرق في الليل بواسطة الإضاءة الاصطناعية داخل البيت، فمن الأفضل وضع غطاء سميك على القفص الذي يوحي للكناري بوجود الظلام، ثم إزالته في وقت الصباح.

مرض الربو أو ضيق التنفس:

يمكن تشخيص هذا المرض الناجم عن بعض الجراثيم الخاصة أو تلك الجراثيم مثل العضوية، و تكمن أعراضه في: 

  • صعوبة طائر الكناري في التنفس.
  • يصدر خلال التنفس الكناري شخيرًا مثل الصفير من أجل تراكم المواد المخاطية.
  • محاولة طائر الكناري في التغريد مستحيلة، لكونه يمد رقبته و يفتح منقاره و يصدر صوتا مثل الصوت.
  • في تحليل مخاط الطائر يوجد (القيح) في الجهاز التنفسي، و أحيانا تظهر مادة دموية مخاطية في العضلة العاصرة.

مرض النزيف في الدماغ و كيفية علاجه:

من الملاحظ أنه يبقى طائر الكناري المصاب،  ينزف و هو نائمًا في أرضية القفص، و يظل شبه ثابت تمامًا، ولا يستطيع الطيران ، و يتنفس بصعوبة و مشقة، و يبقى في هذه الحالة على أبعد تقدير مدة 48 ساعة ثم يموت فورًا.

و هذا المرض ليس له أعراض للأسف، و لا يستطيع مربي الطيور اكتشافه إلا بعد فوات الأوان، لذلك من الصعب تشخيصه، و يتم تأكيده في تشريح الجثة بعد رؤية بقع الدَّم الحمراء على الدماغ، في العيادة البيطرية لطبيب مختص ، و حسب علمي المتواضع، فإنه يأتي هذا النزيف نتيجة لضربة في الرأس ناتجة إما بسبب:

  • قتال بين الطيور و خاصة الذكور خلال فترة التزاوج.
  • أو نتيجة رعب مفاجئ كقط أو كلب مثلا. 
  • أو بسبب إقامة طويلة في ضوء الشمس المحرقة مباشرة.

مرض سرطان الجلد عند طيور الزينة:

تظهر بعض الحبوب حول الريش أو على جوانب ريش الطائر، و تكون مثل تلك الأورام الحميدة، و هذه نتيجة لعدة احتمالات يمكن إجمالها فيما يلي:
  1. سرطان الجلد (و هو مرض يحدث عن طريق خلل صبغي داخل جسم الطائر، و يظهر على شكل حبيبات مثل الأورام الحميدة في جسم العُصفور)، و لا يمكن علاج هذا النوع من المرض بالأدوية والعلاج صعب جدا، و يكلف مربي الطيور مبلغا من المال.
  2. أو أن يكون نوعا من الفطريات أو البكتيريا الجلدية التي تصيب العصفور، و يظهر على الجسم بهذه الطريقة.
  3. يمكن أن تحدث هذه الأعراض نتيجة لتقارب الدم بين طيور الجنس الواحد عند التزاوج في الأقفاص، مما يؤدي إلى تشوهات خلقية، بحيث يلجأ بعض مربي الطيور إلى تزويج الأفراخ مع بعضها البعض و هم من نفس الأبوين ، فتظهر هذه الأعراض على الطيور التي يتم إنتاجها.
طيور الزينة

مرض نزلات البرد و كيفية علاجها:

في بعض الحالات نلاحظ سيلان الأنف من فتحتي الأنف والفم، بحيث يظهر على الأنف ذالك السائل المخاطي، مصحوب بحكة في الأنف، و يلجأ طائر الكناري إلى فرك أنفه مع أي شيء داخل القفص، و هذه إشارة لمربي الطيور أن يلاحظوا جيدا تصرفات و حركات طائر الكناري، فإذا تم إهمال العلاج، فسوف يتطور هذا المرض إلى أعراض خطيرة عن طريق الانتقال من الحَنْجَرة إلى القصبة الهوائية، حيث يسبب التهاب رئوي شديد الْخَطَر يصعب معه علاجه.

و يمكن معالجة هذا المرض بأخذ مجموعة من المضادات الحيوية لنزلات البرد، من الطبيب البيطري، مع تدفئة مكان وضع طيور الكناري داخل البيت، لكون طيور الكناري تصاب بنزلة برد، عندما تكون متواجدة أو تتعرض للهواء البارد ، أو بعد إعطائها ماء مثلج للشرب، و هذا ممنوع في عالم تربية الطيور.

تذكير مهم لمربي طائر الزينة عمومًا:

إن مهمة تربية طيور الزينة داخل الأقفاص، مهمة تحتاج إلى دراية و تعلم من قبل مربي الطيور، فلا يمكن تربية أي حيوان أو طائر و صاحبه يجهل عنه كل شيء، عن موطنه و بيئته و طريقة عيشه في الطبيعة، كل هذه الأمور يجب على مربي الطيور الإلمام بها، و لا ننسى تلك الأمراض التي تصيب الطيور ، مع كيفية التعامل معها، للحفاظ على تلك السلالة و ربما تكون نادرة عنده و هو لا يدري قيمتها البيولوجية و النوعية.

في هذه المقالات المتواضعة، أرجو أن أكون قد وضعت بعض اللمسات في هذه المدونة المتواضعة، ليتسن لمربي الطيور عامة الاطلاع على بعض هذه الأمراض التي تصيب الطيور، و لا يجد مربي الطيور من يقدم لهم يد المساعدة، و هنا يترك الطائر المصاب دون علاج، بل قد يتطور الأمر إلى إصابة السرب بِرُمَّته بهذا المرض، إما بسبب إهمال مربي الطيور و إغفاله عن هذا الأمر، أو بسبب نقص المعرفة و العلاج المتوفر في الأسواق لإنفاذ طيوره من الموت المحقق.